*زيارة وفد تجمع العلماء المسلمين مكتب سماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي*

عاجل

الفئة

shadow


 قام وفد تجمع العلماء المسلمين الموجود في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الأيام بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية بزيارة مكتب سماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) حيث التقى بسماحة آية الله الشيخ محسن القمي معاون السيد القائد للشؤون الدولية. 
بداية قال رئيس الهيئة الإدارية سماحة الدكتور الشيخ حسان عبد الله أن نشأة التجمع من العلماء المسلمين ابتدأت من إيران إبان الغزو الصهيوني للبنان عام 1982، وقتها قال لنا الإمام الخميني قدس الله سره الشريف اذهبوا واعملوا على أمرين الأول الوحدة الإسلامية، والثاني مقاومة العدو الصهيوني، وقد إلتزمنا منذ بداية الطريق بالإيمان بولاية الفقيه، وأن إطاعتنا للولي الفقيه ليست محل أخذ ورد، بل هي طاعة تدين ودين، فهو لا يطلب أو يأمر إلا بما هو خير ولصالح الإسلام والمسلمين، وقال إننا نأتي في هذا الظرف العصيب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل أن نبحث في مواجهة تداعيات معركة طوفان الأقصى التي نعتقد أن العدو الصهيوني بعد هزيمته الكاملة وبعد انتهاء هذا الاقتتال سيعمد إلى نشر الفتنة بين أقطار الأمة الإسلامية، ونحن هنا يجب أن نعمل وبالتنسيق مع الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل مواجهة ما يمكن أن يخطط له العدو الصهيوني. 
سماحة آية الله الشيخ محسن قمي قال: لقد أشرتم في كلامكم لنقاط مهمة وقيمة، ونسأل الله تعالى أن يوفق التجمع ليقوم بمسؤولياته الجسيمة سيما في هذه الظروف الصعبة الراهنة وما يجري في فلسطين، وأن ما حصل في طوفان الأقصى نصر ومصدر اعتزاز للأمة، وإن كان في النفوس شيء من الألم على ما يحصل من تدمير وقتل وتهجير، إنما يقوم به الشعبان اللبناني والفلسطيني يثلج الصدور ويبعث على المسرة، ولقد أصبحت المقاومة في فلسطين مثالاً يحتذى به، وكذلك ما يقوم به أبطال اليمن والمقاومين في سوريا والعراق ومناطق أخرى نصرة لغزة هو محل تقدير وباعث على الاعتزاز، أما الشعوب الإسلامية الأخرى التي ليس بمقدورها أن تقوم بالنصرة المباشرة فهي تنظم المظاهرات دعماً وتأييداً لفلسطين وللتنديد بما يفعله الصهاينة، وتبلغ المظاهرات أحياناً مئات الآلاف والملايين، وإنما يدل ذلك على صحوة إنسانية جيدة، وهذا ما نجده في بلاد تركيا وباكستان وغيرهما، وكذلك في دول العالم من لندن، باريس، أمستردام، كوبنهاغن، وكل ذلك دليل على صحوة الضمير الإنساني، وأن تعم المظاهرات دول العالم فذلك مؤشر للنصر والتحرير إن شاء الله، وقد صرح سماحة السيد القائد علناً أننا ندعم حماس والجهاد الإسلامي وكل فصيل فلسطيني مقاوم كما ندعم حزب الله، ولا يقتصر دعمنا على المادة بل يتعداه الى الدعم العسكري. البعض يسألون لماذا صرح سماحة السيد بهذا؟ الجواب جاء عن وعي كبير وإدراك لينشئ قوة تكون قادرة على مقاومة العدو وكبح جماحه. من المؤسف أننا نرى أن تسعة وستين بالمائة من الوقود الذي يستخدمه العدو الصهيوني هو من دول عربية وإسلامية، ولو قطعته عنه فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الكيان الصهيوني، خاصة وأنه حتى على الصعيد الاقتصادي هناك بين الكيان الصهيوني وبعض الدول الإسلامية عمل تجاري يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
 إن وجودكم هنا بيننا تجمع العلماء المسلمين محل تقدير، ويجب أن يستمر عملكم لتعزيز الوحدة الإسلامية لكي تحثوا العلماء في تلك البلدان ليضغطوا على حكامهم ليقطعوا العلاقة مع الكيان الصهيوني. 
أهلا وسهلا بكم في رحاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنقل لكم تحيات سماحة السيد القائد الذي قال أنه هو مشتاق لكم بقدر اشتياقكم له، وحب سماحته لكم لا يعرف أحد مقداره وهو يحب كل أعضاء التجمع، وسأنقل له سلامكم وتحياتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة